Friday, February 19, 2010

و فعلها البرادعي


أقول أن الرجل شجاع و يريد أن يخلّد إسمه في صفحات النور و المحبة و هكذا سيكون سواء نجح أو فشل فهو أمل يعبر في سماء شعب محبوس بقضبان نظام عام خاسر لنهاية المدى.
قصر العروبة و ساكنيه اليوم أتخيلهم يتفرجون و يسبون في هذا الشعب الجاحد الذي ضيع السيد الوالد عمره معه و في الآخر بيهتفوا لحتة برادعي في المطار؟! و عجبي على رأي الأذعة أحمد عز.
لم تنفع جمال مبارك شعارات مفجر الثورة و مشقلب الدولة و لا أي تلميع بل سقط في قرار سحيق في أول مواجهة و لو تم الضغط عليه أكثر لهرب بجلده و لكننا شعوب لا نطيق صبراً على المكاره أو هكذا يقال لنا.
هنالك واحد آخر كان أكثر ذكاءاً و لو كان أكثر شجاعة و أنتهز فرصته حتى في عام ألفين و خمسة لكان صار علامة في التاريخ و هو أحمد زويل الذي ياللخسارة لم يقدم على ما أقدم عليه الذكي و البارع محمد البرادعي.
لو أنني مكان زويل لحزنت كثيراً على فرص ضاعت بسبب خوف تقليدي و عدم اقتراب من السياسة.
عموماً لا يهم فمحمد البرادعي ظهر و ظهر وجه القمر و لو ضياءاً بسيطاً ..... عموماً هكذا أول الضياء خيط داخل الخيط الأسود ينير بصيرة و ضمائر.
ياليتني كنت هناك واحداً من القلوب الشجاعة.
ياليتني أكون معكم صانعاً للتاريخ و لكن عزائي أني هنا أصنع ما أراه يوماً ما مستقبلاً لنا جميعاً.
كنت أتحدث مع عماد قبلاً فلما قلت له أني أحاول توثيق ما أراه هنا و هناك في مهنة الصيدلة أحسست أن عماد أستغرب و ظن أني مجنون ربما.
و لكني يا عماد حقيقة أرى هذا العمل في قمة الأهمية لأن البلاد تبنى بأيدي عمالها و صناعها و كذلك من يتدربون في الدول المتقدمة ليعودوا و ينقلوا ما رأوه هناك.
أعتقد هذا مهم و دور السياسة و الصناع للقرار مهم.
نهاية أود نقل تحياتي للبرادعي أو لنقل السيد رئيس الجمهورية / محمد البرادعي
نتمنى على الله أن يوفقك و لو لم يحدث فكفاك عظمة أنك كسرت الطوق و أنت أول من أراه -حقيقة - قال لظالم و دولة ظالمة أن كفوا أيديكم و أنكم أنتم الظالمون.
صديقي د. محمد البرادعي إني أحبك في الله
هكذا تكون الشجاعة و هكذا يكون الفداء لله و للوطن و هذا هو دين الإسلام العظيم و دين محمد الذي دعا إلى الخير و أنشأ العدل في بلاد الظلم و الظالمين
تساؤل بسيط :
مال فين شيوخ الفتة و الكفتة ما حدش فيهم نطق لية في الحق و التغيير؟ و لا دي كمان عاوزة فتوى نمشي ورا البرادعي بالرجل اليمنى أم اليسرى؟!
فين محمد حسان أفندي بتاع قناة الكفتة و الراجل التاني اللي أسمة مش عارف إسحق الخميني و غيرهم ما فيش واحد منهم نطق بالحق و كلهم خرس دلوقتي يعني؟
إنطقوا أخرسكم الله و أعماكم أكتر ما أنتم عميان.
دا إنتوا ربنا هيحرقكوا بجاز من اللي مش متكرر يا فتوجية.
الواحد هيفتح عليهم النار الجزم و لا بلاش حرام نبوظ نقاء المقال عالناس دي
تحياتي يا باشمهندسين.

1 comment:

Anonymous said...

أيوا أنا استغربت
لكن ما استغربتش من تصرفك
بالعكس دا تصرف ممتاز و طموح
هو الي انا استغربت له فعلا فعلا هو إنه ممكن يجي يوم و مصر حالها يتصلح و تصل المرونة بالمسئولين انهم يستعينوا بخبرات أبناء مصر في كل مكان لتحسين احوال البلد

لقد استغرقتني تلك الفكرة و أنت تتحدث معي و تدافع عن رأيك فلم انتبه لأن أوضح لك سبب دهشتي

أنا فعلا سرحت كدا و تعجبت هل سيأتي ذلك اليوم ؟.
و متي

الله أعلم