Sunday, June 28, 2009

تبريز البروايز في تركيب البهاريز

أنا مستشار و إنتا هتبقى مستشار زيي دا آخر كلامي ليا أنا و أمك.
بهذه الكلمات أنهي والد أحد أصدقائنا حياة إبنه حيث حدد له مساره بمنتهى القسوة
و لكن الذي حدث ان الولد حقيقة انتحر يأساً من والده و توفي في ريعان شبابه.
و اصل الحكاية
ان حسام صاحبنا دة كان اكتر واحد شفته في حياتي موهوب في المزيكا
في عمري ما شفت
فنان كدة الولد دة كان بيسمع مقطوعات
و كان بيعزف بيانو بمهارة يمكن تتفوق على اكتر مما تحكي عليه التواريخ.
انا ما بافهمش قوي في الميوزيك بس الواد دة كان فعلا
لما بيعزف كان بيغير حالتنا النفسية و حتي و هو في ثانوي كان بيحط مقطوعات
من تأليفه و الغريبة انها كانت بتخلينا نعيط و نضحك و نفرح و نبلم.
ما اعرفش بس فعلا كان رهيب و موهبة عملاقة
و كعادة كل الموهوبين كان شخصيته رقيقة زي النسمة
و لما ابوه حكم عليه بانه هيبقى مستشار ما استحملش
و اتوفى او يعني انتحر بعد موجة رهيبة من الاكتئاب.
هكذا يحدث عندنا في مصر كل يوم ربنا يوزع الارزاق على الناس .......حاكم المواهب دي رزق من عند الله
و لكن الناس تأبى ذلك
الا و لازم ابني يكون دكتور طب يا ستي ابنك عاوز يبقى كهربائي؟
اخص الله يكسفك
......كهربائي......
يا جزمة و انا اللي تعبت معاك و ربيتك و الله لو بقيت كهربائي و لا اعرفك.
و هكذا تجد بلد كلها متركبة غلط الميكانيكي المفروض دكتور
و الدكتور المفروض حرامي
و المذيع المفروض مسجون
و اللواء المفروض بواب
و الوزير المفروض سمكري.
في الاخر
اهو كله علي كله لما تشوفه قله.

Monday, June 22, 2009

في المسألة التعليمية : إبن الأبلة

كنت في الإبتدائي باستعجب من ابن الناظر بتاعنا
حاكم احنا كان عندنا ناظر متجوز اتنين و مخلف عيل
كان قدنا و هو الناظر يعني عنده بتاع ستين سنة مستريح تقريبا قبل المعاش بحاجة بسيطة.
الواد كان المدرسين بيشجعوه و ما بيضربش و كنا كلنا نتذنب و هو رايق و كان ساعات بيهدد المدرسين.
بس الشهادة لله مصر لم تنهار كما الآن كان في مدرسين كانوا بيضربوا الواد ده بالجزمة
ساعات مش كتير بس كانت بتفش غليلنا
و كانت امه برضه زيادة في التنكيد علينا مدرسة في نفس المدرسة يعني واد مزدوج الواسطة حاجة كدة متكلفة.
المهم انا من يومها اتربتلي عقدة ابن الأبلة دة.
و احنا صغيرين أبلة عواطف و إبنها
و إحنا كبار أبلة سوزان و إبنها هاهاهاهاها.
في الجامعة ما كانش إبن الأبلة بقدر ما كان ابن الجزمة.
كان دايما في عيال واصلة جوة الجامعة.
ما أعرفش إزاي بس أكتر مجتمع ظالم و حقيقي كان مجتمع الجامعة
العيال كانوا مقسمين نفسيهم فلاحين لوحدهم و باشوات لوحدهم و في النص الجزم و اللي انا طبعا منهم.
الفلاحين بيذاكروا و بصراحة ما كانوش مندمجين مع حد.
الباشوات وسايط و دروس و حركات بقى.
احنا بقى يوم معانا فلوس و ايام فقر و ضنك كتير بتعدي.
انما اللي كان غريب عمر الاغنيا ما اعتبروني زيهم ابدا
الفقرا كانوا دايما كرما معايا.
الاغنيا عمرهم ما كانوا كرما معايا ابدا
لية مش عارف يمكن وشي فقر
الدروس كانت علي ودنه و العيال الاغنيا طبعا ضامنين النجاح
اسوأ مكان و أسوأ ناس هما اللي كانوا أغنيا أيام الجامعة
دكاترة الجامعة برضة كانوا منتهى الظلم و الغباء
عمر ما واحد كلمني من الدكاترة تحس انه خايف علي مصلحتك او حتي مصلحة البلد.
حقيقة الحمدلله انني هربت منهم يخرب بيت ابوهم
و بصراحة معظم الخراب اللي احنا فيه هما ليهم يد كبيرة فيه
..... آه عارفين فين إبن الأبلة بتاع ابتدائي
شغال على توك توك بدون اساءة لبتوع التوك توك لكنه
حياته باظت بسبب ابوه و امه للاسف دمروه.

Saturday, June 20, 2009

نداهتي و نداهتك

طب كل واحد و له نداهته
محمد عبد الوهاب و هو صغير كان بيروح في اي حتة فيها مزيكة عشان الموهبة اللي جواه كانت بتندهه للمزيكا فين ما كانت؟
طب احنا الملايين المجهولة و لا المليارات اية مواهبنا و اية نداهتنا؟
احلي موهبة في رايي هي الصوت الحلو و المغني او هي دي الموهبة اللي بتجيب لك اكتر شهرة.
المغني دة اروق واحد في الدنيا موهبة ببلاش و من هو صغير و النسوان بتترمي تحت رجليه و الفلوس و الشهرة و لا ابو لهب يا جدعان.
اللي يقرف هي لو بتحب العلوم يبقي قابل امي
لوظروفك كويسة و اتولدت في دولة عدلة و ابوك عرف يربيك بفلوس معقولة و تدخل جامعة كويسة ممكن ممكن و احتمال انك تعمل حاجة و لو صغيرة.
و برضه انتا وحظك ممكن تختار علم بيض ما بيجبش فلوس و لا ليه تقدير.
الكورة جميلة بس لغاية خمسة ة تلاتين و انتا و حظك بعدها.
انا بقي مش لاقي نداهتي كل حاجة عملتها كنت فيها في النص زي اللي رقصوا عالسلم
يمكن باشتغل في حته كويسة و شغلانة محترمة و في دول متقدمة
بس الصيدلي اصلا شغلانة بضان ما فيهاش اي انجازات الا لو انتا في التطوير او الانتاج
و انا بعيد عن كل دة
يعني الواحد هيعيش و يموت من غير اي اثر
في ناس مننا بتندهم حياتهم او الموهبة بس لازم يكون الوقت صح و الظروف كمان صح
عموما عادي كله عادي

Saturday, June 06, 2009

الأمل

الأمل خارج بلادي موجود
الأمل داخل بلادي مفقود
دوما حين تقارن بين حياتك داخل بلدك و أي دولة أخري تجد فارق الأمل٠
هناك في مصر عامل سئ و هو انعدام الأمل٠
هناك رزالة و تباتة من أصحاب الحظوة في افقاد الأمل لدى الموهوبين بالذات لكي يتفوق أولادهم الحمير٠
رأيت كثيرا من دكاترة الجامعات يحاولون افقاد المتفوق أمله لكي يعينوا قريب او ابن لهم او حتى ابن اخت ما هي اصلا جامعتهم عادي٠
الشرطة مثالا يدخلها اولاد الشرطيين و المتخلفين اصحاب الحظوة فماذا ترى من تطورات عليها سوى زيادة و زيادة في الغباء و الغشومية٠
النيابة كمثال تعيينات واسطة و كوسة مالهاش حل و ماذا تكون النتيجة بالطبع آخر جمال؟
الآن ترى في مجلس الشعب مومياوات تتحرك كفتحي سرور و صفوت الشريف في الشورى٠
اين قانون المعاشات لماذا لا يطبق على الراقدين على قلوبنا من المقابر٠
ككلمة قالها احد الظرفاء لو طبقنا قانون 65 سنة للخروج من المعاش كل القيادات الحكومية و التشريعية هتلاقي نفسها في الشارع٠
واحد تاني بيسأل اية مصر دي اللي كل حكومتها و رئيسها و شلته فوق التمانين اية انعدام الحياة دة٠
معروف ان في وزراء شباب فوق الخمسين ماشاء الله٠
و في بيلعبوا في الاربعين و شوية٠
بس النظام العام هو عراجيز عواجيز عواجيز٠
اقول لبلد العواجيز
الله يخرم بيوتكوا
فقدنا الأمل خلاص

بلد العفريت

عندما تأتي فقرة الحديث عن الذكريات في حياة أي مشهور ليتكلم عن الأستاذ عبد الفتاح مدرس اللغة العربية او الاستاذ محمود السعيد مدرس العلوم فإن ذلك يأتي على مخي دائما بالازبهلال٠
لأنني صراحة لم اصادف أي مدرس عدل حتى الذين كانوا يشرحون بما يقولون انه الضمير فالأمر مختلف تماما حين تذهب الى الدرس الخاص يا حبيبي٠
قلما تجد نفسك امام مدرس حقيقي ربما هي المادة او ربما هو الضعف العام الذي اصاب التدريس ايضا٠
بصراحة جيلنا ظلم لأن كل قدوتنا كانت ناس بيض٠
ما فيش حد كان عدل الا طبعا الريس كان قارفنا في كل جرنان و التليفزيون و انا طبعا زي ما كلكوا عارفين باحب الريس قد اية؟؟؟
كان في مدرسين يمكن متمكنين من مادتهم شوية او معقول لكن ضغوط الحياة خلتهم كلاب سعرانة بتنهش في لحم الناس الغلابة٠
كان في طبعا المتدروشين و المتأسلمين اللي كلهم و الله كانوا ضعاف في مادتهم و حاجة آخر قرف٠
الدرس الخاص كان بيفتح عالم جديد من حياة المدرس للطالب و بيقربك للمدرس و حياته اللي هي طبعا زي حياتنا٠
ربما كان في مدرسين ادين لهم بالشكر لكن غضبي على الجميع يمنعني من الاعتراف بالفضل لاحد٠
عذرا مدرسيني و مدرساتي كلكم ولاد كلب٠ الا مدرس الالعاب اللي ضربني مرة عشر عصيان فهو ابن ستين كلب٠