Monday, September 25, 2006

المؤتمر يعوى والحزب يمشى.. والحياة لونها كحلى

ها هو الحزب الوطنى الديمقراطى فى مؤتمره الرابع، يجلس فوق تلها، ويعقد مؤتمره الرابع، نحو المستقبل، بعد أن قضى على الماضى والحاضر والاخضر واليابس. يتجلى فى عامه الثامن والعشرين، ليواصل الفشخرة والادعاء، ويقدم كشف حساب عن الفساد والاحتكار والدمار فى التعليم والصحة والاقتصاد، فى افضل عروض السيرك السياسى والاقتصادى. يقدم اوراق اعتماده كذبا علنيا، مصرا على ان ما يفعله فى الناس هو نوع من الإصلاح، جعل مصر فى ذيل قوائم التنمية والتربية والصحة والالعاب، بناء على تعليمات الرئيس وطبقا لبرنامج الحزب الوطنى، شرفت إخواتك الأربعة. بلا سبب ولا هدف انعقد المؤتمر الرابع للحزب الوطنى وانفض دون أن يعلم المواطن لماذا وكيف. الرابع هو نفسه الثالث، والثانى والاول، والفترة الخامسة هى الرابعة والثالثة.. نفس الكلمات والوعود، والقافلة التى تمشى وتعوى وتقدم أوراقاً. ولا يشعر الحزب الوطنى بالملل وهو يتحدث عن فكر جديد وتتحدث لجنة سياساته ورحلاته عن فكر جديد كاروهات بعد الجديد المقلم، الذى اصابه الترهل وضرب الفساد جذوره. جاء المؤتمر الرابع بعد الأرضى فى مناسبة مرور عام على استمرار الرئيس بين اكثر من مرشح، وفوز الحزب الوطنى بين اكثر من مزور، ليواصل انطلاقته نحو مزيد من التأخر. الحزب يقف فوق رقاب المواطنين منذ 28 عاما، ويقف مع تعليمات الرئيس منها ربع قرن كامل، ومازال ينوى الوقوف مع النفس، بعد أن طلع نفس المواطن من كثرة الفكر الجديد، ويبدو أن الحزب الوطنى أصيب بحالة من زيادة إفرازات الفكر الجديد، جعلته يغرق البلاد بالفكر والورق دون أن ينجز، نجح الفكر الجديد فى مضاعفة البطالة ونشر الفساد ودعم الاحتكار السياسى والاقتصادى، ومازال يصر على أن ذلك لا يدعو للفخر لانه ينوى توسيع دائرة الفساد إلى أقصى درجة، وبخليط من المكاشفة والمواجهة مضاف إليهما المهارشة والمكاسحة يصبح الحزب الحاكم مثيرا لمزيد من الجدل والاندهاش بإصراره العجيب على الاستمرار فى تجريف البلاد. اعترف الحزب وامينه وأمين سياساته وصندوقه يا محمد بنيته مواصلة معجزاته، وقال أمين سياسات حزب المعجزات الديمقراطى وحكومته بدأ جنى ثمار البرامج، وهو يقصد أن قيادات الحزب جنت ثمار البرامج، التى تم تخصيصها لهم، وعلى مقاسهم، فقد فاز قياديو الحزب ولجنة رحلاته بالمزيد من الصفقات، والمقاعد البرلمانية، وجمع بعضهم بين الحديد والتنظيم، والزرنيخ والبلاط، فى سيمفونية غير مسبوقة من الإنجاز الخاص. وحول برنامج المعالم، أو معالم البرامج، اتضح أن برنامج معالم الطريق هو برنامج معالم النهضة والإصلاح السياسى والميكانيكى، ومن حاصل طرح الفكر الجديد من الوطن العظيم. وبالتفاعل بين المتغيرات والتحديات.. طلع الفكر الجديد فى حراك المفاهيم.. بعديد من السياسات، وخليط من الإنجازات بعد تحديث الآليات.. وبرغبة عارمة من القيادات، خاض الحزب الانتخابات وبالأوراق والافتكاسات نجح الحزب ورئيسه فى الانتخابات، وانطلق نحو المنطلقات ثقافة ومقومات.. عاش الحزب الوطنى فى تبات ونبات. وفاز فى الانتخابات بمجهوده وبلا أى غش أو تزييف أو شراء أصوات، واعلن حرصه التام على الاستمرار فوق رقاب الجماهير حتى طلوع الروح. حيث انه من معالم الإصلاح السياسى والقفز الاقتصادى أن ظل رئيس البرلمان رئيسا، والنواب نواباً، والوزراء وزراء، فوق الإرادة الشعبية والمشروعية السياسية والدستورية. وجه الرئيس والأمين العام وامين السياسات تحياتهم الحارة لقيادات الحزب فى المراكز والأزمات، ووبالمرة وجه الشكر إلى حكومة الحزب والدكتور نظيف. كشف لنا مؤتمر الحزب الوطنى الرابع بعد الأرضى أن الحزب لديه عصارة، تقدم عصارة الفكر الجديد للمواطن، مع التحام جماهيرى.. وتخصص منهجى استراتيجى تكتيكى برمائى، يتوجه إلى الأعلى ويطلع إلى اسفل سافلين

Sunday, September 24, 2006

قراءة خاصة في خطاب الرئيس

¨´'تابعت باهتمام شديد خطاب الرئيس مبارك في ختام أعمال المؤتمر العام للحزب الوطني، والذي ألقاه مساء الخميس الماضي. ضاعف من هذا الاهتمام أمران، الأول: حساسية المرحلة التي تمر بها مصر هذه الأيام، حيث تشير دلائل عديدة إلي أن حقبة توشك أن تصل إلي نهايتها المحتومة دخلت بالفعل مرحلة الأفول بعد أن راحت تدب فيها مظاهر الشيب والشيخوخة والعجز، وأن حقبة جديدة مفتوحة علي كل الاحتمالات توشك أن تولد. ومن الطبيعي أن يؤدي القلق علي المولود الجديد في تلك المرحلة الحساسة من مراحل المخاض، إلي اهتمام الكثيرين بمتابعة الخطاب لعلهم يجدون فيه بعض ما يطمئنهم علي مستقبل هذا البلد الأمين.
الأمر الثاني: تزامن الحدث عقب زيارة قمت بها مؤخرا للصين ضمن وفد المجلس المصري للشؤون الخارجية. ومن الطبيعي أن يؤدي هذا التزامن إلي انشغال الذهن بالمقارنة بين تجربة «الإصلاح والانفتاح علي العالم الخارجي» في البلدين واللذين بدآ في نفس الوقت تقريبا. ولأنني لم أعثر في الخطاب علي ما يشعرني بأي قدر من الاطمئنان علي مستقبل هذا البلد الأمين، فقد رحت أعيد قراءة نص الخطاب مكتوبا بعد نشره في الصحف صبيحة اليوم التالي.
ورغم أن مشاعر القلق راحت تتزايد فإنها جعلتني أكثر اقتناعا بنتيجة سبق أن توصلت إليها، وهي أن الرئيس مبارك هو المسؤول الأول والوحيد عن الفشل الذي تعانيه مصر حاليا وأنه أهدر، ولا يزال مصرا علي إهدار، فرصة لم تتح لغيره لإعادة بناء هذا البلد الكبير وتحديثه. ولا أخفي سرا إذا قلت: إن ما دفعني للتوصل إلي هذه النتيجة هو شعور دفين، زاده الخطاب الأخير يقينا، بأن الرئيس مبارك لم يعد يشغله شيء آخر سوي إزالة كل العقبات التي قد تعترض طريق وصول نجله إلي سدة الحكم، حتي ولو كان الثمن هدم المعبد فوق رأس مصر كلها.. دليلي علي ذلك ما يلي:
١- تأكيد الرئيس مبارك في خطابه علي أن العام الماضي شهد، ولأول مرة في تاريخ مصر، انتخابات رئاسية تنافسية بين أكثر من مرشح، كما شهد انتخابات برلمانية لاحقة، وكلاهما أثبت أن الحزب الذي يقوده «يتمتع بثقة القاعدة العريضة من أبناء الوطن». وليس لهذا الكلام من معني سوي أن الرئيس يبدو راضيا تماما عما جري، ويرفض الاعتراف بحقيقة ساطعة تؤمن بها مصر العميقة من أقصاها إلي أقصاها، وهي أن انتخابات الرئاسة كانت شكلية ومطعوناً في مصداقيتها، لأنها لم تسمح لممثلي مصر الحقيقيين بخوضها، وأن نتائج الانتخابات البرلمانية لم تعكس إرادة مصر الحرة، بسبب عبث العابثين.
٢- تعمد الرئيس عدم الإشارة في خطابه إلي نيته في إعادة تعديل المادة ٧٦ من الدستور أو إدخال المادة ٧٧ ضمن المواد التي يرغب في طلب تعديلها مستقبلا، علي الرغم من تأكيده أن العام القادم سيكون عام التعديلات الدستورية. أكثر من ذلك فالرئيس يري في التعديل الذي تم إدخاله العام الماضي علي المادة ٧٦، والذي علي أساسه جرت الانتخابات الرئاسية، تأكيداً واضحاً علي «حاكمية الدستور ومرجعيته وترسيخاً للنظام الجمهوري». وليس هذا هو ما تراه مصر العميقة، والتي تجمع علي أنه لا معني لأي تعديلات دستورية لا تتضمن إعادة تعديل للمادة ٧٦ بما يسمح بانتخابات رئاسية حقيقية، وتعديلاً للمادة ٧٧ بما يسمح بعدم جواز شغل منصب الرئاسة لأكثر من فترتين متتاليتين، وتري في رفض الرئيس المساس بهاتين المادتين دليلا إضافيا علي أن النية باتت مبيتة، ليس فقط لقطع طريق الرئاسة أمام أي مرشح آخر غير جمال مبارك، وإنما منح هذا الأخير أيضا فرصة البقاء في السلطة مدي الحياة.
٣- الإصرار علي أن إجراء التعديلات الدستورية من خلال نفس الآليات المنصوص عليها في الدستور الحالي والتي تمكن الرئيس من أن يصبح المتحكم الوحيد في صياغاتها النهائية. صحيح أن الرئيس رحب في خطابه «بكل رأي وطني مخلص»، إلا أنه لم يوضح الآلية التي يمكن أن تعبر تلك الآراء الحرة عن نفسها من خلالها، مكتفيا بالإشارة إلي «مجالسنا النيابية» التي سيتم استطلاع رأي «نواب الشعب» في هذه التعديلات من خلالها. ولأن نواب الحزب الوطني هم الذين يسيطرون علي هذه المجالس، فمعني ذلك أن الرئيس الذي سيقترح التعديلات هو نفسه الذي سيتحكم في آليات إقرارها.
فإذا ما نحينا الأوضاع الداخلية جانبا، وألقينا نظرة علي ما ورد في خطاب الرئيس حول السياسة الخارجية وقضايا الأمن القومي فسوف نجد أنه مليء بالتناقضات، وينطوي علي محاولة مكشوفة للتنصل من المسؤولية عما صلت إليه عملية التسوية من مأزق وآلت إليه أوضاع المنطقة من تدهور. يقول الرئيس في خطابه: «خضت حروبا دامية، واتخذت - ولا أزال - قرارات صعبة وسط تحولات إقليمية ودولية تفرض تحديات عديدة في علاقاتنا بدول المنطقة وقوي العالم الكبري..
حافظت علي السلام وسط رياح عاتية وأزمات متتالية، فشهدت مصر أول فترة في تاريخها الحديث دون حرب ودون احتلال يمتهن سيادة الوطن وكرامته، وأكدت بمواقفنا وسياستنا مصداقية مصر، وكسبنا ثقة أشقائنا في العالم العربي وثقة شركائنا الدوليين، ونوظف علاقاتنا العربية والدولية لخدمة قضايا الداخل وبناء المجتمع المصري الذي نسعي إليه.. وكان عهدي لكم ولا يزال ألا أنجرف لمغامرات تقامر بمستقبل الوطن وموارده وأرواح أبنائه». ثم أنهي الرئيس خطابه بهذه العبارة الطنانة: «لم ولن أتخذ قرارا سعيا وراء شعبية جماهيرية وقتية، وعهد أجدده أمام الله وأمام الشعب أن أواصل تحمل مسؤولية الوطن بأمانة وشرف».
فهل يسمح لنا السيد الرئيس بأن نذكره بحقيقة لا مراء فيها وهي أنه لم يكن «في جميع الحروب التي خاضها» صانع قرار الحرب، اللهم إلا إذا كان يشير هنا إلي قراره بالمشاركة في «حرب تحرير الكويت»، التي كانت حربا أمريكية قبل أن تكون مصرية أو عربية، وبداية لمشروع «الشرق الأوسط الأمريكي الجديد» الذي يرفضه الرئيس الآن، ويحذر منه.
وكيف يستقيم تأكيد الرئيس علي أنه «حافظ علي السلام»، في نفس الوقت الذي يعترف فيه بـ «إخفاق عملية السلام وتوقفها» ومطالبة القوي الدولية «بالاعتراف بهذه الحقيقة»، أو تأكيده علي كسب ثقة الأشقاء في العالم العربي وثقة الشركاء الدوليين، بينما العدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان والعدوان الأمريكي في العراق والأطماع الدولية التي تتجه نحو تقسيم السودان، خاصرة مصر الجنوبية، تزداد وحشية وضراوة. وكيف يستقيم تأكيد الرئيس علي نجاحه في توظيف علاقات مصر العربية والدولية «لخدمة قضايا الداخل»، في وقت تزداد فيه البطالة وتتدهور الخدمات ومستويات معيشة الغالبية الساحقة من الشعب المصري، وتبدو اختلالات هياكل الأجور والدخول بوضوح غير مسبوق في تاريخ مصر.
حين جاء الرئيس مبارك إلي الحكم في مصر كان من سبقوه قد مهدوا الطريق أمام انطلاقة كبري نحو التنمية والبناء ودفعوا الثمن غاليا. فالرئيس عبدالناصر خاض معركة الاستقلال والتحرر من الاستعمار قبل أن يدفع حياته ثمنا لهزيمة ٦٧، والرئيس السادات خاض معركة التسوية قبل أن يدفع حياته ثمنا لمعاهدة السلام التي أبرمها مع إسرائيل. ولأنه لم يكن مطلوبا من الرئيس مبارك أن يخوض أي مغامرات أو مقامرات، كما اضطر أسلافه، فقد كان يكفيه أن يبني علي ما أنجزوه وأن يتحاشي الوقوع فيما أخطأوا فيه، وأن يستغل مرحلة «السلام» الذي صنعه غيره لإعادة بناء مصر وتحديثها. ولو كان قد فعل لحقق لوطنه ما لم يحققه له أي من سلفه.
لكن تحوله المفاجئ إلي شخص آخر بعد سنوات قليلة من وصوله إلي السلطة، ولأسباب لا يعلمها إلا الله، حال دون تمكنه من القيام بهذا الدور. وليس أدل علي حدوث هذا التحول من إقدامه علي التصريح علنا بأن سبب عدم تعيين نائب له هو عدم عثوره علي من هو مؤهل لشغل هذا المنصب أو جدير به. ومن السهل علي رئيس يعتقد بأنه لا يوجد في بلد، تعداده أكثر من ٧٠ مليون نسمة، من هو مؤهل لشغل منصب نائب الرئيس أن يؤمن بالطبع أن ابنه هو الوحيد المؤهل لشغل منصب الرئيس.
وربما يكون هذا هو الفارق الرئيسي بيننا وبين الصين، والتي يستعد الرئيس مبارك الآن لزيارتها للمرة التاسعة في نوفمبر المقبل بمناسبة انعقاد القمة الصينية - الأفريقية. فهل يسمح لنا فخامة الرئيس أن نذكره بأنه تعاقب علي حكم الصين، التي يقودها حزب شيوعي يفترض أنه شمولي، ثلاثة رؤساء خلال فترة رئاسته، ليس من بينهم ابن رئيس سابق.
لقد كان انتصار التيار الإصلاحي والبراجماتي في حزب شمولي، هو الذي مكن الصين من تحقيق انطلاقتها الكبري. أما أحلام توريث السلطة، وبصرف النظر عن قدرات المرشح لها، فلا يمكن أن تحقق إلا الخراب.

Friday, September 22, 2006

المؤتمر الحزبى الوطنى و انطلاقة تانية؟

انه يسرنا نحن حكام و المتحكمين فى امور البلاد و العباد ان نقول انه قد نجح مؤتمرنا
و اوراقنا و همبكتنا و الحمدلله و نقول للشعب عليكم كلكم واحد؟؟؟
من داخل اروقة المؤتمر الطالع و الذى قد نجح فى جميع الانجازات؟والبدنجانات؟
و من طريقة اللف و الدوران بلا حدود ما العزبة عزبتنا بقى؟؟؟
دوخنا الصحفيين فلا توريث مع انه موجود و بيحصل؟؟
و اللى ابوه راجل يثبت علينا حاجة؟؟
و ابو بدرواى يقول جمال حبيبي جاى و جمال يقولك لا لا انا مش جاى؟؟؟
و الناس تقوله و النبى تيجي؟؟
يرد عليهم اصل انا بامشى جوه الجزمة الاول؟؟؟؟
و مبارك يقولك جايلكوا تعديلات اية و النبى لوز من على وش القفص؟؟
و بجنيه و نص وتعالى بص؟؟؟
و ان شاء الله المواطن محلول الدخل هيحس بالتغييرات بعد عشروميت سنة بس
و فات الكتير مش باقى غير فركة كعب عشرتاشر سنة بس؟؟؟
و احنا شعب قبيح بيتريق على الحكام؟
و نستاهل عشان نبطل تريقة؟؟
يالا عقبال انجالك يا عم جمال و نبقى لو عشنا نحارب توريثهم برضه و كل
سنة و احنا نايمين؟؟؟؟؟؟؟

Tuesday, September 19, 2006

فى مهرجان النظام التجريبى فكر جديد بالكلور والزهرة

الالتهاب الرابع للحزب الوطنى الفيروسى
نظام لا يتسرب إليه البلل وإرادة لا يؤثر فيها تصادم القطارات، او انفلونزا الطيور او سقوط المنازل وغرق العبارات يعقد الحزب الوطنى الديموقراطى مؤتمره الرابع، ليواصل جلوسه فوق اعناق الجماهير. وبعد انتخابات رئاسية استفتائية وانتخابات برلمانية افقية، وانجازات فظيعة لم تحدث فى السابق واللاحق يعود اليكم الحزب الوطنى الفيروسى بالتهاباته ليجدد البقاء، ويورث الاستمرار، تحت كوبرى الاستقرار. اعلن الحزب اصراره الرهيب على استكمال الانجازات الفظيعة، فى مؤتمر تجريبى، يواصل به تجاربه فى الشعب المصرى من خلال الفكر الجديد الذى ينتظر ان يعرض هذا العام فى عبوات اقتصادية مضاف اليها الكلور والزهرة، ليكون الإصلاح أكثر بياضا. وكما اعلن امين عام الحزب الفيروسى فإن الإصلاح الشامل قادم ومستمر. فى فكر الزعيم مبارك وقلب الحزب الوطنى وعقل أمانة السياسات. وكلى وكبد ومعدة وطحال امانة الامانات. ويقدم الحزب الوطنى عدة مفاجآت فى مؤتمره الرابع، اولها مواصلة الفكر الجديد بانطلاقة ثانية، فى منظور منشورى، يمهد لمزيد من الجديد السابق فى برلمان يضم أغلبية مزيفة، احتلت مقاعدها بشراء الاصوات ونظام انتخابى يتكون من ناخبين ومرشحين وإشراف قضائى وصناديق زجاجية وحبر فسفورى. كلها حبر على ورق حيث الحكومة تشرف على انتخابات الحزب، الذى تتبعه، فى نوع جديد من الاصلاح، رئيس الدولة والحكومة والحزب الوطنى يترشح لينجح فى منافسة مع نفسه. ليعود الحزب الذى يرأسه الرئيس ويدخل الانتخابات بمساندة حكومة الحزب. لنجد انفسنا امام نوع نادر وغير مسبوق من الاصلاح السياسى الاصلى والاحتياطى. وبعد انتخاب الرئيس مبارك لفترة خامسة، بين اكثر من مرشح لم ينجح منهم احد، يتوقع ان يستمر الحزب الوطنى فى مراجعة برنامج الرئيس، تمهيدا لعرض الحلقة الثانية منه فى شهر رمضان مع الفوازير والمسلسلات، امعانا فى تسلية المواطن وكيد العزال، وتعميم الكوارث بالاشتراك فى الارباح. وينطلق حزب الأغلبية من رؤى برامجية افقية، تقوم على رأسية الكلمات المتقاطعة، لتسير نحو اصلاح سياسى غير مسبوق يقوم على تثبيت الوجوزة والسياسات، والتصادمات فى القطارات والسيارات. لتتواصل هيمنة الحزب على كافة المقدرات السياسية والاقتصادية وتعميق الاحتكار الاقتصادى لأمين التنظيم ليتماشى مع احتكاراته الاقتصادية وصولا الى نظام احتكارى بفكر جديد هو نفسه الفكر القديم لتتقابل الاصالة مع المعاصرة، وممارسة الحقوق السياسية، مع ممارسة العملية الاقتصادية فى ممارسة متواصلة. ومن حسن الطالع أن المؤتمر الرابع للحزب الخامس، ينعقد متزامنا مع تصادم القطارات، وعودة انفلونزا الطيور، وكل الشواهد تشير الى ان المصريين اصابتهم عدوى بالحزب الوطنى الفيروسى، الذى لا يريد مغادرة حياتهم. وتختلف اعراض الحزب الوطنى لأنها اقسى واكثر استمرارا من اعراض الالتهابات الفيروسية الكبدية. والحزب الفيروسى عدواه اوسع انتشارا يمكن ان تغطى مساحات شاسعة من الارض، وتصل الى اعماق مصر. كما ان من اهم اعراضه الفساد والرشوة والمحسوبية، وزيادة افرازات الفكر الجديد الذى ليس له علاج كما انه قادر على تحوير نفسه ليقاوم العلاج. وقد اصيب المصريون بالتهاب الحزب الوطنى الفيروسى منذ سنوات طويلة، لم يخرج من اجسامهم، ويزداد اعراض الالتهاب الحزبوطنى اثناء الانتخابات والبرامج والمؤتمر العام. وانعقاد المؤتمر الرابع للحزب الوطنى الثلاثين متزامنا مع الذكرى الاولى للعام الاول من الانتخابات الرئاسية الاولى للرئيس مبارك والتى نجح فيها وحيدا وسقط منافسوه فى انتخابات دائرية، ليدخل الرئيس عامه الخامس والعشرين فى حكم البلاد. كل هذا متزامنا مع مهرجان المسرح التجريبى حيث الحزب التجريبى والانتخابات التجريبية.

Sunday, September 17, 2006

كل سنة وانتم طيبين .. واحنا لأ

كل سنة وانت طيب ، كلمة هتسمعها من دلوقتي لغاية بعد العيد الصغير ، يخلص العيد الصغير تلاقي العيد الكبير وراه ، صدفة غريبة ..انا بقول كده برضه ، كل سنة وانت طيب بقت كلمة تسمعها طول السنة في اشارات المرور والمطار ومع كل سواق تاكسي وكل حد حابب يقدم خدمة مفروض انها من طبيعة عمله ، ده غير اننا ممكن نسمعها حتى اوقات الموت ، الراجل بتاع المقابر ممكن ينسى ويقولها لك بحكم العادة يعني
لكن ليه الناس اللي محتاجين يسمعوا الكلمة دي فعلا محدش بيقولها لهم ؟ مش لازم تتقال بوقيقي يعني عشان يبقى اسمها اتقالت وخلاص، في الحقيقة في ناس بيتملكها الحزن والاسى من الكلمة دي بالذات ، ومن فرحة الناس بالاعياد والمواسم عموما ، لانهم مبيلاقوش حد يقولهم كل سنة وانتم طيبين من قلوبهم و بجد ، مبيسمعوش من حد كلمة تهنئة مصحوبة بحب وود مش بشفقة وعطف لمجرد القيام بواجب وخلاص ، عارف مين بيقول كل سنة وانتم طيبين واحنا لا؟
كل دول بيقولوها
كل اب وام ولادهم وبناتهم اتلهوا في حياتهم وقسوا عليهم وبيقولوها لهم لما يفتكروا بتليفون ووعد بالزيارة ، كل اب وام مسن ولاده كرموه ورموهم في شقة بدل دار المسنين عشان سمعة العيلة واكراما ليهم ! وبياخدوا لهم اكلة في رمضان ويروحوا ياكلوها ! ... كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل طفل في ملجأ بيجيبله زوار من السنة للسنة لانه في دار مش مشهورة ولان الحياة بتاخد الواحد ، بيطبطبوا عليهم وشوية هدايا وشفقة وعطف .. ونشوفكم بعدين .. ويمشوا وميرجعوش الا بعدها بسنة في نفس الوقت ! .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل طلاب ابتدائي اللي بيروحوا المدرسة ويشوفوا سندوتشات اصحابهم ويبقوا مكسوفين يطلعوا سندوتشاتهم بعيش الفرن ابو شلن عشان محدش يتريق عليهم .. بيفرحوا برمضان عشان هيعملوا صايمين وميطلعوش سندوتشاتهم ، اصحابهم يتكلموا عن الياميش وهم ميعرفوش الا التمر ! .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل سواق اتوبيس عام بتيجي عليه ساعة الفطار وميقدرش يروح ياكل مع ولاده وشايف العربيات ادامه بتجري عشان تلحق ، والركاب واقفين وبيستعجلوه عشان يوصلوا ياكلوا مع ولادهم وهو لا ... كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل فلسطيني بيتفرج على قناة مصرية او خليجية ويشوف الجنون الاستهلاكي ومظاهر الاحتفال وهو يدوب مستني يقبض راتب متاخر عشان يقدر يدفع مديونياته ويكفي بيته باقل الزاد .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل معتقلي النظام اللي مبيبقوش على ترابيزة الأكل مع اهلهم في اول يوم رمضان... كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل ضحايا عبارة السلام اللي لسه عايشين ومحدش عارف مكانهم .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل بواب بيشيل اكياس مؤن رمضان عن السكان ويبقى مستنى بواقي الاكل.. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل المرضى في الدمرداش ومعهد الاورام ومستشفيات التأمين الصحي ... كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل ست كبيرة مريضة مصممة تصوم اليوم اللي هتنزل فيه تقف في الطابور عشان تقبض المعاش ..سبعين جنيه ! كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي..كل معتقلي جوانتنامو .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل فقير لا يسأل الناس إلحافاً ، قافل عليه بابه بهمومه واوجاعه وراضي بالفول البيتي وزبدية على الفطار.. وفي السحور.. في رمضان .. وطول السنة ! كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل اطفال الشوارع اللي بيستنوا مائدة الرحمن عشان هياكلوا فيها اكل بني ادمين .. كل سنة وانتم طيبين واحنا لأ
كل سنة وانتم طيبين... واحنا لأ

Thursday, September 14, 2006

«أبونضارة» يقرأ لكم مانشيتات «المصري اليوم» أول أبريل ٢٠٢٥

كعادتي كل صباح أتكأت علي العصا الخاصة بمساعدتي في المشي وصلت إلي بائع الصحف ألقيت بنظرة سريعة علي المعروض فوجئت ما شاء الله بإصدرات «المصري اليوم» للطباعة والنشر - الفن - اليوم - الرياضة اليوم - الطفل اليوم وغيرها، ولكن نظراً للغلاء الفاحش اكتفيت بإخراج قطعة من النقود المعدنية فئة الخمسين جنيهاً وأكتفيت بشراء جريدة «المصري اليوم»، بجانب إحدي الجرائد القومية، أعطاني البائع الباقي وكان ثلاثة قطع من المعدن أيضا فئة كل قطعة عشرة جنيهات.. عدت إلي المنزل وامسكت بالجريدة القومية واكتفيت بقراءة بعض العناوين البارزة في صدر الصفحة الأولي وكانت كالأتي.. العالم يشيد بخطاب الرئيس جمال مبارك.. جمال مبارك: الاحتلال الإسرائيلي لكل من لبنان والأردن وسوريا يعرقل مسيرة السلام.. بعد احتلال أمريكا الكامل للعراق تهديد أمريكا وإسرائيل بضرب الكويت والسعودية سيؤدي إلي زيادة الإرهاب في المنطقة. الذين يطالبون بعودة قانون الطوارئ وإلغاء قانون مكافحة الإرهاب عاوزين يولعوا في البلد حريقة بعد ترشيحي للمدة الرابعة أفكر بجدية في تعديل المادة ٧٦.. تركت الجريدة جانباً وأمسكت بجريدة «المصري اليوم» ولفت نظري بالداخل بعض الأخبار الخفيفة.. علي مسؤولية وزير البيئة أتعهد بالقضاء علي السحابة السوداء.. مستثمر أمريكي يتقدم لشراء مترو الأنفاق بجميع خطوطه بخمسين مليار جنيه.. ونائب مستقل يطالب بوقف البيع لعدم الشفافية ومعللاً أن المحطة الواحدة لا يقل ثمنها عن خمسة مليارات جنيه.
رئيس الوزراء من منطلق برنامج الرئيس جمال مبارك خطة للنهوض بالتعليم والصحة وبناء مليون مصنع لتوفير عشرة ملايين فرصة عمل للشباب، تغيير بعض رؤساء مجالس إدارات بعض الصحف القومية وهناك اتجاه قوي لتعيين الأستاذ «مقبول الفار» لقيادة مؤسسة كبري.. اتجهت بعد ذلك لصفحة الحوادث بدأت بخبر أسعد الجميع يقول الخبر: مصدر أمني رفيع المستوي صرح بمناسبة انتصارات أكتوبر العفو عن دفعة من الصحفيين من سجن وداي النطرون «٧» والمتهمين في قضية سب رئيس أمريكا.. ثم تلاه خبر بغلق ملف أكبر قضية فساد باستيراد ١٥٠ طن فياجرا تسببت في خصوبة الرجال.. وأخيراً براءة جميع المتهمين في حادث قطار كفر الشيخ والذي راح ضحيته ٧٠٠ راكب بعد أن ثبت أن المتهم هو الجزرة، وصلت إلي صفحة الرياضة وهي من الصفحات المميزة للمصري اليوم وكانت بعنوان «انباوي».
بثلاثة أهداف نظيفة فاز فريق الشرقية «للدخان» علي فريق «البن» الأثيوبي في نهائي بطولة رابطة أبطال الدوري لأفريقيا.. سجل الأهداف علي التوالي علي «فلتر» ونعيم «العقب» واللاعب المغربي المحترف جمال «غليون» وقد أشاد المدرب البلغاري لفريق الشرقية نيوكتين، بأداء الفريق وكفاحه حتي «النفس الأخير» وصرح رئيس النادي فرج «التبغ» أن صرف المكافآت سيتم بعد المباراة الفاصلة «للسوبر» مع «السكر» الكيني.
خبر آخر.. صدي هزيمة المنتخب القومي من فريق منتخب تشاد بخمسة أهداف نظيفة مازال قائماً.. هذا وقد صرح المدير الفني للمنتخب إبراهيم سعيد أن التجربة مفيدة وعلل بأن عدم إشراكه لبعض النجوم أمثال فلفل الحشاش.. ورضا بانجو جاء لإرساء قاعدة للأخلاق والقيم.
في الصفحة الفنية أول الحوار للسيدة روبي بعد اختيارها نقيبة للكليبات أصدرت فيه فرماناً بأن مطربة الكليب التي لم تلتزم بلبس قطعتين أثناء تأدية وصلتها ستتعرض لعقوبة شديدة.. ثم طالبت بإلغاء تشفير ملابس المطربات والعودة لزمن الفن الجميل لنانسي عجرم وهيفاء وسميرة وبالمناسبة اليوم يوافق ١ أبريل لعام ٢٠٢٥