Monday, September 25, 2006
المؤتمر يعوى والحزب يمشى.. والحياة لونها كحلى
ها هو الحزب الوطنى الديمقراطى فى مؤتمره الرابع، يجلس فوق تلها، ويعقد مؤتمره الرابع، نحو المستقبل، بعد أن قضى على الماضى والحاضر والاخضر واليابس. يتجلى فى عامه الثامن والعشرين، ليواصل الفشخرة والادعاء، ويقدم كشف حساب عن الفساد والاحتكار والدمار فى التعليم والصحة والاقتصاد، فى افضل عروض السيرك السياسى والاقتصادى. يقدم اوراق اعتماده كذبا علنيا، مصرا على ان ما يفعله فى الناس هو نوع من الإصلاح، جعل مصر فى ذيل قوائم التنمية والتربية والصحة والالعاب، بناء على تعليمات الرئيس وطبقا لبرنامج الحزب الوطنى، شرفت إخواتك الأربعة. بلا سبب ولا هدف انعقد المؤتمر الرابع للحزب الوطنى وانفض دون أن يعلم المواطن لماذا وكيف. الرابع هو نفسه الثالث، والثانى والاول، والفترة الخامسة هى الرابعة والثالثة.. نفس الكلمات والوعود، والقافلة التى تمشى وتعوى وتقدم أوراقاً. ولا يشعر الحزب الوطنى بالملل وهو يتحدث عن فكر جديد وتتحدث لجنة سياساته ورحلاته عن فكر جديد كاروهات بعد الجديد المقلم، الذى اصابه الترهل وضرب الفساد جذوره. جاء المؤتمر الرابع بعد الأرضى فى مناسبة مرور عام على استمرار الرئيس بين اكثر من مرشح، وفوز الحزب الوطنى بين اكثر من مزور، ليواصل انطلاقته نحو مزيد من التأخر. الحزب يقف فوق رقاب المواطنين منذ 28 عاما، ويقف مع تعليمات الرئيس منها ربع قرن كامل، ومازال ينوى الوقوف مع النفس، بعد أن طلع نفس المواطن من كثرة الفكر الجديد، ويبدو أن الحزب الوطنى أصيب بحالة من زيادة إفرازات الفكر الجديد، جعلته يغرق البلاد بالفكر والورق دون أن ينجز، نجح الفكر الجديد فى مضاعفة البطالة ونشر الفساد ودعم الاحتكار السياسى والاقتصادى، ومازال يصر على أن ذلك لا يدعو للفخر لانه ينوى توسيع دائرة الفساد إلى أقصى درجة، وبخليط من المكاشفة والمواجهة مضاف إليهما المهارشة والمكاسحة يصبح الحزب الحاكم مثيرا لمزيد من الجدل والاندهاش بإصراره العجيب على الاستمرار فى تجريف البلاد. اعترف الحزب وامينه وأمين سياساته وصندوقه يا محمد بنيته مواصلة معجزاته، وقال أمين سياسات حزب المعجزات الديمقراطى وحكومته بدأ جنى ثمار البرامج، وهو يقصد أن قيادات الحزب جنت ثمار البرامج، التى تم تخصيصها لهم، وعلى مقاسهم، فقد فاز قياديو الحزب ولجنة رحلاته بالمزيد من الصفقات، والمقاعد البرلمانية، وجمع بعضهم بين الحديد والتنظيم، والزرنيخ والبلاط، فى سيمفونية غير مسبوقة من الإنجاز الخاص. وحول برنامج المعالم، أو معالم البرامج، اتضح أن برنامج معالم الطريق هو برنامج معالم النهضة والإصلاح السياسى والميكانيكى، ومن حاصل طرح الفكر الجديد من الوطن العظيم. وبالتفاعل بين المتغيرات والتحديات.. طلع الفكر الجديد فى حراك المفاهيم.. بعديد من السياسات، وخليط من الإنجازات بعد تحديث الآليات.. وبرغبة عارمة من القيادات، خاض الحزب الانتخابات وبالأوراق والافتكاسات نجح الحزب ورئيسه فى الانتخابات، وانطلق نحو المنطلقات ثقافة ومقومات.. عاش الحزب الوطنى فى تبات ونبات. وفاز فى الانتخابات بمجهوده وبلا أى غش أو تزييف أو شراء أصوات، واعلن حرصه التام على الاستمرار فوق رقاب الجماهير حتى طلوع الروح. حيث انه من معالم الإصلاح السياسى والقفز الاقتصادى أن ظل رئيس البرلمان رئيسا، والنواب نواباً، والوزراء وزراء، فوق الإرادة الشعبية والمشروعية السياسية والدستورية. وجه الرئيس والأمين العام وامين السياسات تحياتهم الحارة لقيادات الحزب فى المراكز والأزمات، ووبالمرة وجه الشكر إلى حكومة الحزب والدكتور نظيف. كشف لنا مؤتمر الحزب الوطنى الرابع بعد الأرضى أن الحزب لديه عصارة، تقدم عصارة الفكر الجديد للمواطن، مع التحام جماهيرى.. وتخصص منهجى استراتيجى تكتيكى برمائى، يتوجه إلى الأعلى ويطلع إلى اسفل سافلين
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment