Friday, May 05, 2006

الوفد

تصرف غير مسئول لوزير الاتصالات
بقـلم أحمد بكيريوم الخميس الماضي قبل عدد من الصحفيين دعوة وزارة الاتصالات لمرافقة وزيرها طارق كامل في زيارة لمحافظة سوهاج.. وياليتهم ما قبلوا الدعوة.. في هذا اليوم لم يجد الصحفيون مكاناً لهم في القاعة التي عقد فيها الوزير مؤتمراً.. وظلوا ساعتين واقفين خلف الوزير طوال ساعتين رغم عناء السفر يتابعون تصريحاته واحتج الصحفيون علي هذه المعاملة غير اللائقة لكن صغار الموظفين بالوزارة ظلوا يبررون ما حدث ويبعدون عن أنفسهم المسئولية.. ومرت الأزمة إلي أن جاء موعد الغداء فتقدم أحد رجال العلاقات العامة بسوهاج لدعوة الصحفيين للدخول الي مكان الغداء. فإذا بالعميد عصام سرور المسئول الأول عن العلاقات العامة والمراسم بالوزارة ومعه مريم فايز من موظفي الوزارة، يمنعان الصحفيين من الدخول رغم دعوتهم.. وتكهرب الجو لتبدأ أزمة جديدة، واحتج الصحفيون علي سوء المعاملة، واستقلوا الأتوبيس المخصص لنقلهم الي مطار أسيوط مضربين عن الطعام.. وفي وسط الصحراء وفي عز الظهر تجاوزهم ركب الوزير وتعطل الأتوبيس المتهالك الذي يسير بسرعة الحمار العجوز.. وتسرب الخوف الي السيدات، خاصة وأن الحديث قبلها كان حول خطورة السير في هذا الطريق والحوادث الكثيرة به. وقطاع الطرق الذين يسطون علي المارة... استوقف الصحفيون احدي السيارات لنقل السيدات الخائفات الي المطار.. وظلوا يحاولون الاتصال بالوزير ومساعده سرور حتي تم اخبارهما بما حدث.إلا أن معاليه لم يقدر الموقف وفضل العودة بالطائرة الي القاهرة ومعه رفاقه وسكرتاريته وحراسة. تاركاً الصحفيين يحاولون الاجتهاد للخروج من الورطة. فلم يجدوا أمامهم سوي سيارة نصف نقل صعب علي قائدها حالهم فتوقف عارضاً المساعدة وتطوع بأن ينقلهم الي القاهرة ان قبلوا.. ولم يكن أمامهم سوي القبول. ليعودوا من سوهاج علي ظهر السيارة نصف النقل المكشوفة.. وألهبت رؤوسهم الشمس المحرقة، وألهبت وجوههم رمال الصحراء التي تقذفها الرياح عليهم.. وقبل الوصول الي القاهرة تلقي الصحفيون اتصالاً من حاتم حلمي المستشار الاعلامي لوزارة الاتصالات، ورئاسة الوزراء، وجهاز الاتصالات وعدد من الهيئات، يخبرهم انه تم تدبير أتوبيس لنقلهم الي القاهرة وطالبهم بالعودة الي سوهاج لنقلهم.. لكن الوقت قد فات وأنوار القاهرة قد لاحت في الأفق..هذا ما حدث باختصار شديد.. والغريب ان الوزير رغم علمه بما حدث لم يؤجل سفره ولم يكلف نفسه بالاتصال تليفونياً بالصفحيين ليطمئن عليهم. انه تصرف غير مسئول جعلهم يترحمون علي أيام الوزراء الكبار.. والله يرحم أيام سليمان متولي.

1 comment:

Anonymous said...

Your site is on top of my favourites - Great work I like it.
»