أنا ما بحبش مصر
فى الطريق إلى ميدان الشون سار إلى جوارى شاب جاوز ربما الرابعة والعشرين.. أخبرنى أنه خريج كلية التجارة وراتبه لا يزيد على مائتى جنيه.. سألته: من فعلها؟!.. قال: أنا شاركت فى مظاهرات ولم أحرق ولم أسرق ولكننى إذا جاءتنى الفرصة فسوف أفعلها.. قلت له: ليه؟!.. هو أنت مش بتحب مصر.. قال: لأ.. لا أحب مصر.. وبعيدا عن كلامكم الفارغ هاريحكم كلكم وأقول من الآخر: أنا لا أحب مصر.. قالها ببساطة شديدة وكأنه يتناول شربة ماء واستحفلنى أن أكتب وأسأل الرئيس مبارك: هل يستطيع ابنه أن يعيش بمائتى جنيه فى الشهر؟!.. وسألت نفسي: كام واحد.. وكام ألف.. وكام مليون.. لا يحبون مصر الآن؟!.. ماذا رأوا منها غير الجثث والفقر والجوع الذى يورث الكفر؟!.
////////////////////
الناس حاقدة علينا
استوقفنا بسيارته الفارهة وسألنا جميعا: أنتم صحفيين؟!.. كانت ملامحه تشى بأنه واحد من البهوات الكبار.. قلنا: آه.. قال: أنا من عائلة الكمونى وصاحب مصنع ملابس.. عايز أقولكم إن العمال والناس فى المحلة عندهم حقد.. قلت: تقصد تفاوت طبقى.. قال: سميه زى ما إنتِ عايزة..لكن أنا عارف أنهم بيحقدوا علينا وعلى أعمالنا.. أنا لدى طلبيات كثيرة والعمال غابوا يوم الأحد ولو غابوا لمدة أسبوع هاتعرض للخطر.. وأنا خايف إن تهديداتى متنفعش.. هم حاقدين علينا.. أقوله "تفاوت"؟!.. يقول "حقد!".
No comments:
Post a Comment