آخر تقاليع الصيف :المايوه ب4 آلاف جنيه والإكسسوار ب15 ألفا! إعداد : هبة عامر و وداد طلعت و ريهام مجدي
صيف هذا العام مختلف تماما عن كل الأعوام السابقة، والاحتفال به سيكون غير عادي.. فهو يشبه فترة الأربعينيات، حيث كان الأجانب المقيمون في مصر ينقلون أحدث خطوط الموضة في أوربا وآخر تقاليعها إلي شواطئ الاسكندرية ورأس البر ومرسي مطروح.تقاليع صيف 2006 لم تقتصر علي المصايف والشواطئ فقط، بل بدأت من محلات وسط البلد والمولات الكبري، وامتدت حتي العواصم الأوربية التي استورد منها المصطافون المايوهات البكيني وشباشب البحر والنظارات الشمسية وكريمات الشمس، بل والفرق الموسيقية التي ستحيي حفلات الشاطئ الصباحية، وتركوا حفلات الليل الصاخبة لنجوم الغناء العرب الذين سيحصلون علي آلاف الدولارات هذا العام من ليالي مارينا وماربيلا وشرم الشيخ وغيرها.. 'آخر ساعة' في هذا التحقيق عن صيف 2006 تصحب القاريء في جولة إلي أشهر المولات ومحلات الملابس ليتعرف علي أحدث موديلات المايوهات وأسعارها وحتي طريقة عرضها، وإلي شواطئ البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر ليري آخر تقاليع المصايف.مع بداية فصل الصيف، قام البعض برحلة خاطفة إلي أوربا لشراء مستلزمات المصيف من مايوهات وشباشب بحر ونظارات شمس وغيرها.. العديد من محلات الملابس في مصر أدركت هذه الحقيقة وبدأت في استيراد ملابس الصيف الساخنة من أوربا وتوفيرها للمصريين.وبعضهم بدأ في تصنيعها في مصر، بعد أن استفاد من خطوط الموضة الغربية، ولكن بشكل يناسب الأسر المصرية، فجاءت أكثر احتشاما وأقل ثمنا من مثيلاتها الفرنسية والإسبانية، خاصة أن ملابس البحر هذا العام ستدر مكاسب طائلة نظرا لارتفاع أسعارها وضمان وجود زبائنها.في أحد المحلات بمول شهير بمدينة نصر ابتكر القائمون عليه طريقة جديدة لجذب الزبائن، فتم تصميم المحل باستخدام الزجاج العاكس والفامية لحجب رؤية من بالداخل، أما الديكور فمستوحي من البحر والشواطئ فنجد علي الحوائط عوامات ونماذج مصغرة لقوارب وسفن فيما اكتست الأرضية بالرمال الصفراء.ملابس البحر والمايوهات لا تعرض في أرفف أو داخل فاترينات وإنما تم نشرها علي ما يشبه 'حبال الغسيل' أما البروفة فكانت عبارة عن فاصل زجاجي فقط أقرب 'لدش الاستحمام' في الشواطئ والبلاجات.
***ويشهد هذا الصيف وكما يعرض في أحد المحلات نوعا جديدا من المايوهات البكيني، يطلق عليه 'التكيني' ويتكون من قطعتين، القطعة العليا توب 'هاف ستوماك' والقطعة السفلي 'هوت شورت' ورغم كونه أكثر احتشاما من البكيني العادي إلا أن ألوانه الصاخبة وتطريزاته المبتكرة، تجعله أكثر سخونة، ويمكن شراء قطعة واحدة فقط من التكيني، حيث يبلغ سعر القطعة العليا 650 جنيها أما السفلي فسعرها 475 جنيها، ويؤكد صاحب المحل أن كثيرا من زبائنه يفضلون شراء قطعة واحدة من المايوه واختيار قطعة أخري تناسبها من مايوه آخر وهي موضة جديدة سيشهدها الصيف هذا العام.وكل مايوه يلزمه اكسسوارات، ومن أشهرها 'الكاش مايوه' غير أن أحدث كاش مايوه في صيف 2006 هو الفستان الشيفون ويصل سعره إلي 500 جنيه هذا إلي جانب أشكاله الأخري مثل 'الجيب' وسعرها 375 جنيها والايشارب وسعره 270 جنيها والذي يتم ربطه علي الخصر فقط.كما ظهر أيضا في ..2006 مايوه اللبناني، ومن الواضح أن الشعب اللبناني أصابه الملل من البكيني والتكيني والعري الزائد فقرروا التجديد، فابتكروا مايوهات أقرب لفستان تتصل فيه قطعتا البكيني بشيفون ويصل ثمنه إلي 650 جنيها.ومن ضمن الاكسسوارات أيضا شبشب البحر، ويجب أن يكون من نفس لون المايوه والكاش وسعره يتراوح من 350 إلي 650 جنيها، أما عن سلسلة البطن فتختلف في سعرها باختلاف نوعها فإذا كانت اكسسوارا عاديا فلن يتعدي سعرها 450 جنيها، خاصة أنها تتلف بسرعة وغالبا ما يملؤها الصدأ بعد فترة، أما أحدث سلسلة بطن فهي سلسلة سوليتير وطبعا ثمنها معروف جدا.أما عن طقم ما بعد نزول 'البيتش' فتحرص الفتيات علي أن يكون من أغلي الماركات وأشهرها ويصل ثمنه إلي 3500 جنيه للقطعة الواحدة.ولأننا الآن في القرن الواحد والعشرين، قرن الحرية والمساواة لم تنس محلات الملابس الصيفية تصميم ملابس بحر للأولاد والشباب، فيعرض محل بمول شهير يطل علي نهر النيل مجموعة من الشورتات والتي شيرتات يصل سعرها إلي 8 آلاف جنيه هذا غير 'الاسليبر' فثمنه حوالي .1500أما النظارة الشمسية والتي يجب أن تناسب ذوق المايوه فيختلف في شكلها عن النظارة العادية من حيث الألوان والأحجام وتتراوح أسعارها من 1000 إلي 4500 جنيه لأنها لازم تكون ماركة عالمية وبس للمصيف علي حد تعبير أحد الشباب الروشين.وطبعا البنات لا يذهبن إلي المصايف من غير ال'SunBIock' وهو كريم يوضع علي الجسم لحمايته من اشعتها الحارقة، بالإضافة إلي إقبال بعضهن علي ال'SunTen' وهو زيت لإكساب بشرتهن اللون البرونزي مثل 'جينفر لوبيز' و 'أناستازيا' ومن أشهر هذه الزيوت زيت 'TenoiP' وسعر الزجاجة الصغيرة منه حجم 25 مللي حوالي 290 جنيها، يا بلاش.أما أحدث الموديلات الخاصة بشنطة البحر 'TransPiront' فهي الشنطة الشفافة ويبلغ سعرها 750 جنيها.وفي محل شهير بحي الزمالك العريق يعرض طقم اكسسوارات بحر ب15 ألف جنيه وهو عبارة عن سلاسل وأساور مطلية بسلفر وبلاتين ومياه الذهب، فضلا عن أن أغلبها مرصع بالأحجار الكريمة. ديكور المحل من الخشب المحروق ومزين بستائر الأورجانزة الحمراء. أما ملابس البحر فتعرض في قوارب خشبية، وقد لفتت انتباهنا أن صاحبة المحل من نفس الطبقة الاجتماعية العالية، ومن الواضح أنها أرادت من الديكورات أن يشعر الزبائن أنهم في مارينا مثلا حتي أنها ترتدي في المحل ملابس تشبه ملابس البحر المعروضة.تحدثت إلينا قائلة: أن الأشياء المعروضة في المحل هنا كلها من أرقي بيوتات الأزياء العالمية وهي لماركات شهيرة جدا، مؤكدة أن سبب ارتفاع أسعار الموديلات يرجع إلي أن كل موديل معروض يوجد منه 'one piece' قطعة واحدة فقط. يعني مشي هتلاقي حد لابس زيك أبدا ويكفي أن يكون عليها تيكت لماركة عالمية مثل 'فيكتوريا بيكرت' فهذا يكفي ليصل سعرها إلي 10 و 15 ألف جنيه، وعموما أنا عندي 'gests' بتوعي وهم معتادون علي الشراء من المحل الخاص بي خصوصا أن أغلب معروضاته بتكون هاندمير وهو ما يجعل سعرها مرتفعا لقيمتها الكبيرة.وعن سبب إقبال شريحة معينة من المجتمع علي هذه النوعية من ملابس البحر 'swiming wear' رغم الارتفاع الجنوني في أسعارها، تقول سارة 18 سنة إنها تبحث عن أحدث الموديلات والماركات العالمية ذات الطابع الغربي وأضافت أنا لا أهتم بسعر المايوه أيا كان ثمنه فيكفيني أنني هاكون البنت الوحيدة علي البلاج اللي لابسه هذه الماركة لأنه مفيش غير قطعة واحدة فقط من الموديل، سارة أخبرتنا أنها اشترت مايوه بكيني سعره 4550 جنيها. وفي مول بضاحية المعادي وقفت سيدة في منتصف الاربعينات من عمرها في أحد المحلات تسأل عن كاش مايوه لبناني لكنها لم تجد طلبها فعرضت عليها البائعة كاش مايوه آخر سعره 250 جنيها فغضبت السيدة بشدة وطلبت من مدير المحل استيراد الماركة التي تحبها علي الرغم من أن الكاش مايوه من هذه الماركة يصل سعره إلي 750 جنيها. تقول السيدة أنا معتادة علي هذه الماركة فقد اشتهرت في وسط أصدقائي بماركتي. المفضلة فكيف ارتدي هذا الصيف ماركة أخري، ثم أن الكاش مايوه اللي بتعرضوه سعره رخيص جدا معني ذلك أنه أقل جودة.وفي محل آخر بالمهندسين خاص بملابس الشباب والأولاد والرجال كانت الصدمة الكبري، فمن المعروف أن الفتيات والسيدات هن أكثر الناس حرصا علي الاهتمام بأناقتهن وجمالهن، إلا أن الموديلات الرجالي المعروضة والخاصة بالبحر والمصايف بالإضافة إلي الاقبال الغريب من الشباب عليها يؤكد أن الموضة والروشنة ليست حكرا علي الجنس الناعم فقط، كل شاب يحاول أن يظهر علي البلاج بمظهر جذاب تماما مثل صديقته أو حبيبته فيهتم بجمال وتناسق عضلات جسمه 'بالبادي بيلدنج' إلي جانب شكل المايوه والكاب والنظارة الشمس.يقول 'أحمد...' 25عاما، 'ليس معني أني ولد أني اهمل في أناقتي وفي نفس الوقت لا يمكن أن ارتدي مايوه أي كلام أوحش ماركة لأن أصحابي البنات بيهتموا بالحاجات دي قوي فلا يهمني أن اشتري مايوه ثمنه 5آلاف جنيه رغم أنه قطعة واحدة لانه بصراحة ومن الآخر أنا بشتري 'تيكت ماركة' ليس أكثر.وبداخل نفس المحل كان 'عمر...' 17سنة يشتري تي شيرت كات سعره 1500جنيه سألناه عن سبب شرائه تي شيرت بهذا السعر فرد علي الفور 'أنا بحب اشتري ملابس من هذا المحل وهذه الماركة خاصة فمهما كان سعر التي شيرت سأشتريه لأنه يستاهل لأن 'Matrial' الخامة يعني جامدة جدا ومش موجودة في أي ماركة تانية'.خارج المحل لفت انتباهنا فتاة في أوائل العشرين تقف أمام 'الفاترينة' الخاصة بالمايوهات الرجالي وقد اخبرتنا أنها تبحث عن مايوه للBoy friend الخاص بها بمناسبة الصيف، وأضافت 'أحاول أن أجد نفس ماركة المايوه الخاص بي حتي نكون مثل بعضنا' وعندما سألناها عن ثمنه قالت 'مش غالي هيكون في حدود 3آلاف جنيه أصلي ما ينفعش اشتري له أي حاجة يعني'!!
No comments:
Post a Comment