الحزب الوطنى التوربينى فكر جديد نحو المستقبل
بسرعة تحول رمضان عبد الرحمن منصور الشهير بالتوربينى إلى شخصية شهيرة، تتفوق على كل نجوم الإعلام ووزراء الاستثمار وعمر أفندى، فالشاب اغتصب وقتل وألقى بالجثث من فوق القطارات ودفن بعضها ومثّل بالبعض الآخر، كثير من المعلقين أبدوا دهشتهم ورعبهم من ظاهرة التوربينى بالرغم من أنه وأمثاله متوفرون فى الأسواق والشوارع طوال الليل. لكن الدهشة الرئيسية هى أن التوربينى بالرغم من أنه أحد رواد الفكر الجديد لم يثبت حتى الآن أى علاقة له بالحزب الوطنى، الذى يضم بين جوانحه جميع ممثلى الفكر الجديد. ليس فى القتل ولكن فى الاحتكار والفساد والبطلان وغيرها من مفردات الفكر الجديد. ومن الصعب تصور أن التوربينى لم يمر يوما على الحزب الوطنى ولم يشارك فى وضع أى من برامج مؤتمراته العامة التى تنعقد عادة فوق قطار البلد.ومع أن التوربينى صاحب نظرية فى الإجرام. إلا أنه يتضاءل أمام عشرات التوربينى المنتشرين فوق قطارات البلد من كل جانب. وضحاياهم متناثرون فى الطرق وتحت الكبارى وفى المقابر وصناديق القمامة، فضلا عن قاع البحر الذى يحتضن ضحايا ممدوح التوربينى وأصدقاءه فى البرلمان أو الإعلام. وإذا كان التوربينى احتل الصورة وحده وانتزع لنفسه شخصية العام، بالرغم من أن كثيرا من زملائه وشهود قضيته لا يقلون عنه إجراما ولا عنفا. فإن الحزب الوطنى بسياساته ومؤتمراته وأعضائه، يستحق أن يكون الحزب التوربينى الأول ليس فى مصر ولا أفريقيا ولكن فى العالم جمعاء.
No comments:
Post a Comment