المساعى المشكورة لإكثار القمامة ودعم البعد الحضارى
مع أننا فى عصر الإلكترونات والقرية الذكية والحكومة الأكثر ذكاء وبالرغم من البيانات الفظيعة التى تتحدث عن قفزات التنمية ونطات التقدم الاقتصادى الذى يرفرف على ربوع الوطن، فإن مصر بكل تاريخها العريق وحكومتها العميقة وحزبها الوطنى الديموقراطى بفكره الجديد المقلم والكاروهات. كل هذه الهيلمانات ونعجز عن حل أزمة النظافة، أو جمع القمامة. الحكومة ومعها المحافظون بمجالسهم وجلساتهم، ابتكرت أحدث وسائل النشل لسرقة أموال المواطن أضافت رسوم النظافة على فواتير الكهرباء وإيصالات الإيجار وعوائد المحليات وتجمع الملايين والمليارات، والشوارع تزدحم بالزبالة والذباب والمجارى. وتتكوم القمامة لتقف هرما شاهدا على نظافة الحكومة وحزبها والحزب وحكومته والمجتمع والناس. ومازالت الزبالة تتحدى والمحافظون يحافظون على منسوب الزبالة. ويكثرونها، وكلما جمعت الأجهزة المعنية رسوما إضافية للقمامة، تضاعفت الأكوام، وكأن الأموال تستخدم فى إنتاج الزبالة وليس جمعها. ولا تخلو محافظة من محافظات مصر من تكدس للقمامة بكل أشكالها وأنواعها كدليل على البعد الحضارى للحكومة ومحافظيها، ولا يمر يوم دون أن يصرح محافظ الجيزة أو القاهرة بأنه فى طريقه لمواجهة الأزمة بكل صرامة، ويتم فرض مزيد من الرسوم دون أن تنخفض معدلات القمامة لدى الحكومة أو محافظيها. ولا أراكم الله مكروها فى قمامة لديكم
No comments:
Post a Comment