في رثاء صديق و رفيق

ربما لم توجد أمة جحدت رجالها كأمتنا التي جحدت جهد رجل كعبد الناصر و الثورة.
أستغرب كثيراً حين أرى شحاتين ولاد شحاتين يقولون عبد الناصر سرق فلوس الباشوات و أعطاها للفقراء.
و كأن أبوهم و أجدادهم كانوا صلطح باشا إبن فلقس بيه.
لولا ما فعله عبد الناصر و الثورة لمصر لكان كمية المتعلمين بأحسن الأحوال لا تقارن بنسبتهم في اوائل السبعينيات.
لولا الثورة ما كان في السد العالي و لا تأميم قناة السويس و لا المصانع و لا الحياة المتكاملة اللي كانت موجودة.
رجاء حار و أنا أحب هذا الزعيم من كل من يذكره أمامي ألا تجحده مقامه و تذكر أنه لم يكن بإمكاننا حتى الكتابة التي تراها الآن لولا مجئ الثورة التي علمت أبي فبتعليم أبي تعلمت أنا و كتبت لك لتقرأ الآن. فهل إستفدنا من الثورة و من عبد الناصر؟
و أرجو من أولاد صلطح باشا و فلقوس بيه و بنات طنط نواعم و هوانم العصر الملكي الكلوباتي و الغارقون في حب العبيد لأسيادهم أن يشوفوا دولة تلمهم.
كذلك مشجعي المقلوبين على وجوههم لقاء السلام المستحيل و معاهدات السلام و إننا حقنا نستريح و نفسي نفسي و الكلام بتاع السادات دة.
أرجو منهم أن يتوكسوا بستين وكسة توكسهم هما و اللي خلفوهم.
تحياتي لروح بطل غيّر من بلده للأمام رغم كل الصعاب
توقيعي
شاب من زمن جمال مبارك مفجّر و مزنجر ثورة سيتي ستارز و بيتزا هت و كنتاكي و جميع سينمات جرين فاميلي.
و مشاهد لمؤتمرات الحزق الوطني في حمامات التلات