Saturday, May 09, 2009

نشوة المغامر

حينما تكشف قلب المفاعل النووي بتشيرنوبل رأيت الشمس أمامي و كأنها تناديني لأنطلق لعالم الأحلام٠
كانت الأرض من حولي حمراء بلون برتقالي رائع و قلب المفاعل يتوهج كما لو كان الهيدرا القاتلة أو النداهة٠
شعرت بشعور رائع و أنا أخطو للداخل و أخلع خوذتي و أنا أري مئات الألوان تتصارع من حولي لتنسج لوحة رائعة ، لقد كنت في قلب تلك الشمس التي أراها عن بعد و كنت عاشق لضوئها أيام عملي في الحقل مع أبي٠
لقد كنت عالما نوويا و أعلم بينما أخطو للداخل أن مئات المليارات من النيوترونات و البروتونات تمزق جسدي و ذراته و أنني سأموت بأسوأ أنواع السرطانات و التشوهات٠
كانت خلاياي كلها مدركة لذلك و لكن كل جسدي كان يود فقط التمتع بتلك الكرة البرتقالية الساطعة و الألوان و النعيم٠
كنت أعلم بينما أخطو للداخل أنه ما من بشري غيري سوف يدفع حياته ثمنا لهذا المشهد الرائع٠
و لكني ربحت لا أحد غيري رأى تصارع الذرات في الكون و تقاربها و لمسها كما فعلت٠
٠٠٠٠امم نعم لو عاد بي الزمن سأفعلها ثانية٠٠٠
انت لا تدري ما هي روعة ذلك الضوء و الاقتراب من الخطر و التمتع بقمة المغامرة٠
لقد اكتشفت أرضا جديدة كما فعل كريستوفر حين رأي امريكا أو حينما رأى دارون جزيرته٠
٠٠٠٠ لا لست نادما انا مغامر و قد دفعت ثمن متعتي٠٠

4 comments:

فارس عبدالفتاح said...

على فكره يا محمد الموضوع ده انا مش فاهم منه حاجة فعلا يعني انت بتقصد ايه وبعدين الموضوعين السابقين حاسس منهم انك اتغيرت شويه

يعني كان اسلوبك فيه الفكاهة والمرح الا الموضوعين دول حاسس من بين السطور ان النفسية مش على اد كده

على فكره انا بعاني من مشكلة الغربة فعلا بعاني منها معاناة لا حدود لها ومع ذلك بقاوح مع نفسي واقول يعني انا لو في مصر كنت هالقي شغلانه احسن من اللى انا شغالها او راتب احسن من اللى انا بحصل عليه

ولكن حينما تأخذك الافكار والذكريات وتحاول ان تبحث عن متعة او نزهة او حتى تغيير جو في هذه الدولة التي اعيش فيها لا اجد


فعلا مفيش مكان تروحه او تغير فيه جو او حتى تحاول تنسى فيه غربتك او همومك عزاب بطريقة حقيرة

والقذارة في هذا الامر معاملة البهايم الكويتيين

دول وصلوا الى مرحلة من السفه بسبب النعم اللى الله سبحانه وتعالى اعطاهم ايها

مش حقد او حسد او اني اعاني من مرض نفسي


لكن انت سمعت مسرحية تخاريف بتاعت محمد صبحي شفت الجزء المخصص من المسرحية عن امنية الثروة

وكان محمد صبحي يمثل دور مأمور الضرايب اللى تمنى من العفريت انه يبقى عنده ثروة مثل ثروة صاحب القصر اللى كان رايحلو عشان يهدده بموضوع الضرايب

وبعد ما تحولت الثروة واصبح غني وليس غني فقط انما وصل من درجة الغنا الى مرحلة السفهم

فصحي من النوم وجمع الخدمين بتوعه كلهم وبعدين قلهم ان في واحد منكم ( اي الخدامين ) بص للكلب بتاعي بصه مش عجباه ومخليه نفسيته تعبانه


المهم

كلهم سكتوا فراح مطلع الطبنجة وقتلهم كلهم ولكن الاخير قال له معلهش يا فندم انا اللي بصيتلوا

قال له خلاص انا مسامحك متعملش كده تاني

بعد ما قتل كل الخدامين الموجودين معه في القصر


اهاهاهاهاهاهاهاهاااهاها


هذه هي الحالة مع شوية المغفلين اللى احنا عيشين عندهم

معلهش طلبت لكلك معايه ووجعت دماغك لكن الشيء بالشيء يذكر


سلام عليكم

mohamed hassan said...

فارس باشا
و الله يا باشا الموضوع اللي فات دة مش اد كدة معلش
بالنسبة للغربة فدا موضوع الناس كلها
بس هي عندكوا شوية مش غربة لان هناك في ظلم جبار٠
عندنا يمكن العنصرية بس في قانون في البلد دي٠
بس و لا يهمك بمرة نرجع و نعمل مشاريعنا و نبقى بلد من الدول العظمى٠
ان شاء الله كلها الف سنة بس هاهاها٠
بس الواحد عنده اكتئاب مزمن بسبب ان الحياة كلها ضرب ضرب ما فيش شتيمة خالص٠
يعني كان زمان مثلا على ايام ابويا تاخد الشهادة تبقى عديت٠
بعد كدة تاخد الشهادة و تسافر الخليج تبقى عديت٠
بعد شوية تاخد الشهادة و تعمل دكتوراة مثلا و تسافر الخليج تبقى عديت او حتى تسافر اوروبا تبقى برضه عديت٠
دلوقتي بقى تاخد شهادة تاخد تلاتة دكتوراة تسافر ان شالله سويسرا
ما فيش فايدة٠
يالا الله يرحمك يا سعد افندي٠
تحياتي يا ريس

فارس عبدالفتاح said...

ايوه كده يا زعيم


والله العظيم انت بتقول اللى انا نفسي اقوله بس مش عارف اطلعه بهذه الطريقة



اهههههااهههههه


فعلا مفيش فايدة

mohamed hassan said...

شفت بقى ان انا عندي حق في الأكتئاب