Friday, February 05, 2010

أحب البشر


أنا أحب البشر و أكره الحكومات
أكره التعقيدات و الأوراق الثبوتيه ككره
الحمير لعصايه العربجي.
كم أكره المط
ارات و نظرات المسافرين أو
الموظفين على السواء.
أكره نظرات المضيفات الغربيات لذلك
العربي التائ
ه بين طوفان الغربيين.
لا لم تعد
المطارات مرحبة بالغرباء و
خاصة في بلاد الجرمان و الأعاجم.
و لله كم أحب تعامل ا
لبشر الصادق داخل
البلاد.
فلا تجد تلك النظرة
الرسمية المقرفة و
إحساس ال
غريب المروع.
هناك العواجيز الذي يدخلون
للصيدلية
لشراء أدويتهم و
كيف يتضاحكون و يحيونني
عندما نلتقي مصادفة في الشوارع هاهنا.
هنالك دفء ما حي
نما أتعامل مع بشر تثق
فيّ و تعاملني كالآخرين.
لو لم توجد هذه
التعاملات و الأحاسيس
البشرية لما سافرت
و لما تنقلت أبداً.
هنالك أيضاً بش
راً من الذين يتطوعون
للحديث و الحميمية
ربما بدافع الفضول و
ربما بدوافع الح
ب و البحث عن شريك
للحياة مختلف.
كوكتيل من البشر و
التعاملات و صداقات
تنشأ و الحمدلله على كل حال.
و أخيراً هنالك يد الله و هي يد
فعلاً
خفية و لكنها نعمة كبيرة ، أحس لحظات في
ترتيبات الظروف و ت
ريبات الزمن كم كانت
حنونة تصاريفه فلم تق
سو بشدة و لم تمنح
بكثرة بل بين ب
ين حتى تظل النار متوقدة و
حتى تظل شعلة ال
عقل مشتعلة. ربما لا أعلم
ما هي الغاية النه
ائية و لكني و الحمدلله
وصلت لمرحلة ال
رضا و عدم الندم.
بلادي الآن تتحول
الى أماكن مغلقة رسمية
لم يعد البحر ملك الماشي على الشاطئ.
بل صار كل مالك وحدة ما صاحب البحر و
مالكه و مانع البشر من رؤية بحر الله.
و كذلك صار النيل مخنوقاً بين عمارات
شكلها مقرف و عالية و مانعة للهواء و شمس
الله الذهبية على صفحة النيل العظيم.
أتذكر حين ذهبنا لزيارة صديق في مارينا
البحر المتوسط فإذا بهم صنعوا بوابة
كمطارات الغرب تمنع البشر الغلابة و
الفقراء و غير المرغوبين.
للأسف كلما وجدتني أحسب إحتمالات الفقير
في مصر النيل أجدني أصاب بالتشاؤم لأنها
لا تتعدى الصفر أبداً.

6 comments:

Anonymous said...

لا فض فوك

طبعاً فهمت من الصورة المضافة لهذا المقال أن هذه هي الصورة التي ستظهر علي الأجهزة التي تحدثت أنت عنها مسبقا في مقال هتقلع يعني هتقلع

يا فضيحتك يا جمالات

بربك يا محمد ألسنا نحن أول من سيسأل عن تلك المعاناة

الإسلام دين عظيم عظيم
و الواحد من المسلمين في أسفل سافلين
لقد ضيعنا هذا الدين في خضم فتاوي اللحية و تقصير الثوب و زواج المسيار و الصراعات الجانبية التي لا تقدم و لا تؤخر

و النتيجة هاهي الآن تتضح وضوح الشمس

لا ألوم الغرب بتاتا علي أي رد فعل يصدر منه
فلو وضعنا أنفسنا مكانهم و فكرنا بطريقتهم لعذرناهم

تخيل أنك مواطن من الغرب و تشاهد بعينك تهديدات من مدعي الإسلام و تبحث عن المسلمين تجدهم في قاع الدول النامية

و العرب حيص بيص
قرأت من قبل أن واحد من الأمراء العرب البترولي اشتري قصر في احد الضواحي الغربية و كان كل مساء ينظم الحفلات الصاخبة و يزعج جيرانه

يعني صورتنا لدي الغرب لا تسر عدو و لا حبيب و أعتقد أن لو أصاب الغربيين تبول لا ارادي من العرب فلهم العذر

فحقا تحتار من أمر هؤلاء العرب المتأسلمين
فهم ممزقين بين السفه و الهلس و العربدة
و بين التشدد الأحمق الذي لا يعمل العقل فيه

و بين هؤلاء و هؤلاء يضيع المتعقلين الذين قد يصنعون صورة ايجابية للإسلام و العرب

ألم تتابع معنا قضية مروة الشربيني رحمها الله
و التي حولها الإعلام الأحمق لدينا إلي حرب ضد الإسلام و الحجاب
مع انها لو كانت حربا أصلا لرفضت المحكمة الدعوي المقدمة ضد مواطنها الألماني

تشنج و صرع و أفواه مفتوحة تقذف الآخر بتهمة الغرب الكافر العربيد الزنديق الخ

يا لله يا محمد
يعلم ربي مقدار الآسي الذي يصيبني جراء الوضع الذي نحن فيه

--
ما سبق كان تعليق عام علي ما كتبته في مقالك
و الآتي تفصيل أكثر لنقاط آخري

تعرف يا محمد أنك ذكرت مسالة كادت أن تفطر قلبي
و الله لا أبالغ
عنوان مقالك يقول أحب الشعوب و أكره الحكومات

تعال أحدثك عن وضعي هاهنا مع أشباه البشر
أنت قلتها و أعتقد أنك لم تعايشها
"لا تجد تلك النظرة الرسمية المقرفة و احساس الغريب المروع"

"
هل تتحدث حقاً عن أهل الغرب الزنادقة الفسقة العرابدة ؟

طيب ما رأيك فيمن يفعلها من المتأسلمين
يا عزيزي لا يمر يوم هنا إلا و أشعر بهذا الشعور الذي تنفيه أنت عن الغربيين
و أنا أنعامل مع سعوديين

أولئك الذين اخترعوا جهاز شرطة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
أولئك الذين يعتقدون أنهم شعب الله المختار لأن الحرمين علي أراضيهم

الذين يسبونك بمنتهي البساطة كانه يرمش بعينه

حدث معي اليوم أن جاء رجل ليشتري حليب
الصيدلية جزء خارجي به الحليب و الحفاضات و مستحضرات التجميل و جزء داخلي للأدوية مفصولعن الجزء الخارجي

جاء هذا الرجل و سأل عن حليب بعينه
قلت له هناك و أشرت له علي مكان الحليب

فنظر لي بتعال وقال " يالا خلص روح جيبه " و أشاح بيده بمنتهي القرف

قلت له لا هاته لروحك

ظل يغمغم و يرغي و يزبد
ثم قال
شكلك تعبان

طبعا انا نفذ صبري من زمن منهم
فقلت له و الله لا تعبان الا انت

فثار , و هاج فقد كان في مخيلته أنني ساصمت لعظمته

و قال كيف تغلط علي
قلت له تريد ان تغلط أنت علي و أقابل قذارتك بابتسامه

فما كان منه الا ان انحني يريد ان يتناول حذاءه في اشاره الي انه سيضربني به

انتهي الضع بان هددته بطلب الشرطة
فتظاهر بالأهمية و أمسك بالجوال يبدو انه سيتصل بقوات الصاعقة المرافقة له

طبعا بيهوش ع الفاضي

هذا الموقف يحدث بكثرة مع اختلافات بسيطة

أين اذا اخلاق الاسلام
الم يقل رسول الله
دعوها فانها منتنه
أي التعصب و القبلية
و قال لا يدخل الجنه من كان في قلبه مقدار ذرة من كبر

الم يقل فلتقل خيرا او لتصمت

الم يقل البيعان بالخيار

اذا اردت ان تعرف طباع اشباه البشر هؤلاء فاعكس كل ما تعرفه عن الأخلاق الحميدة لتعرفهم

لا أقول أن كل من هنا كذلك
هناك الصالح و الجيد جدا

لكن أين يذهب الجيد في بحر الغثاء هذا ؟

في النهاية

منه لله الي عمل فينا كدا
و شحططنا في كل مكان
ربنا ينتقم منه و من شلة النفاق التي تمجده

حقا
فاستخف قومه فاطاعوه

mohamed hassan said...

ياااااااااااه يا عمدة
دا أنتا فعلاً شرحت الوضع عندكم جداً
إنتا بجد في يوم ما لازم تكتب تجربتك عن السعودية عشان
اللي جايين يتعلموا من هذه الخبرة
بجد زعلتني على حالنا
بس فعلاً يا عمدة و الله بجد الناس هنا كويسة و بيتعاملوا معايا
بصدق و حب في كثير من الاحيان
و دول اللي بيقولوا عليهم أعدائنا و مجرمين و زنادقة
بس أنا شايف إن الإنسان هو الإنسان في كل حتة
محتاج عدل و حرية و إحترام لحقوقه
و ساعتها فعلاً بيبدع
رينا يسترها معاك يا عمدة
و يحميك فعلاً إنتا عندك عقل راجح

فارس عبدالفتاح said...

على فكرة يا محمد

على حد فهمي المتواضع ان هذا الموضوع شخصي وانساني من الطراز الاول

وفيه مسحة فلسفية

mohamed hassan said...

شكراً يا فارس باشا
و الله هو دا اللي الواحد بيحس بيه ناحية البشر انهم
هما هما نفس البشر مهما روحت او جيت
هما الأب و الأم و العيال و الخوف عليهم
هما السواق و الشيال و الميكانيكي
و الحرامي و النصاب
هما اللي مكشر و رخم
و اللي بيضحك و بني آدم
هما المتفائلين والمتشائمين
هما هما في كل مكان

فارس عبدالفتاح said...

هذا ما كنت اقصده

و أخيراً هنالك يد الله و هي يد فعلاً خفية و لكنها نعمة كبيرة ، أحس لحظات في ترتيبات الظروف و تريبات الزمن كم كانت حنونة تصاريفه فلم تقسو بشدة و لم تمنح بكثرة بل بين بين حتى تظل النار متوقدة وحتى تظل شعلة العقل مشتعلة. ربما لا أعلم ما هي الغاية النهائية و لكني و الحمدلله وصلت لمرحلة الرضا و عدم الندم

mohamed hassan said...

فعلاً لابد من أن تكون هناك مساعدة ما من السماء
لأن في آخر الأمر حينما تبذل مجهوداً ما
و تنتظر العطاء تتدخل تصاريفه و قد تؤخر أو تقدم
و لكن في النهاية مفتاح الأمر الرضا بما هو موجود
و لا يمنع أيضاً من طموح إلى غد أفضل طالما هناك أنفاس
تتردد في الصدر
ربما تكون فلسفة للبعض و لكنها تساعد كثيراً في تقبل الحياة
و السعادة بما فيها
و خلاصة الأمر دوماً
" إن مع العسر يسراً"
و دوماً كانت كذلك حتى يتاح للإنسان تسلية ما تضع عن
قلبه ما يؤلمه و تجعله مهتماً لأمر ما و متطلعاً و مستشرفاً
لمستقبل ما بين يدي علاّم الغيوب
تحياتي