هات كل صحف الدنيا شرقا وغربا في مواسم الامتحانات فلن تجد شيئا كالذي في مصر. الآباء يريدون أولادهم ان ينجحوا بأية طريقة.. بالدروس الخصوصية.. بالغش.. المهم ان يتخرجوا وبس!
المصيبة الكبري ان الآباء والصحف والبرلمان تشترك كلها في ابتزاز وزيري التعليم العالي والتربية والتعليم.. ومن مضحكات التاريخ العصري ان يحصل الطالب علي مائة في المائة واحيانا120%..
والتاريخ يقول لنا: إن اينشتين كان تلميذا بليدا. وانه نطق متأخرا. واينشتين هو عبقري العباقرة.. والسياسي الكبير تشرشل والخطيب الفذ كان بليدا ايضا ولم نقرأ ان والده شكا من الظلم الواقع علي ابنه وانه لابد أن ينجح!
وفي الصحف الفرنسية ينشرون الاجابات النموذجية في علوم مختلفة.. ليتفرج القراء ورجال الاعمال علي المواهب التي تتفتح.. ومما يقال عن الرئيس ميتران انه ذهب إلي البيت حزينا فسألته أمه:مالك؟.. قال: كانت اجابتي رديئة غبية..
تفتكر ماالذي فعلته الام.. لاقلعت الجزمة وضربته ولا هو سار علي رأس مظاهرة يهتف بسقوط المدرس أو مدير المدرسة. وانما أمه أخذته وعانقته قائلة: ولا يهمك. لايزال مشوارك طويلا. فعندك فرصة لتكون أحسن!
وبس!
يقول استاذنا توفيق الحكيم انه في بعض مواد القانون لم يكن متفوقا وظهر عليه الحزن. فسألته أمه: هل منعك من المذاكرة أحد.. هل أمسك القلم احد غيرك وكتب نيابة عنك.. هل هذه نهاية العالم؟ وكانت اجابة الحكيم: لا..
وطلبت منه أمه ان يترك الكتب ويتنزه ويفكر علي مهله في أي شيء آخر!
Monday, October 29, 2007
مواقفبقلم : انيس منصور
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment