Monday, August 13, 2007
بقلم شارل فؤاد المصرى ١٢/٨/٢٠٠٧
القصة الأولي أن زميلا يبني منزلا في إحدي ضواحي القاهرة، اتصل مستنجداً، لأكلم له أحد رجال الشرطة ليساعده في إعادة ما سرقه اللصوص من منزله الذي لايزال تحت الإنشاء، وعندما سألته عن الذي تمت سرقته، قال بالحرف الواحد: «سرقوا سلك الكهربا من المواسير، أي والله»، المهم أنني اتصلت بأحد كبار الضباط الذي أحال زميلي إلي رئيس مباحث الحي الذي تمت فيه السرقة، والتقاه بوجه بشوش واعداً إياه بأن ذلك لن يحدث أبدًا، وبالفعل استدعي رئيس حرامية المنطقة وقام بشده أمام زميلي متوعداً إياه وإخوته - الحرامية طبعاً - بالويل والثبور وعظائم الأمور، ومؤكدًا له أن المنزل المسروق في مقام منزله، والغريب أن اللص وعد أنه سيقوم بحماية المنزل بنفسه بعد ذلك ولن يقترب منه أحد، وهنا قال الضابط موجهاً بصره وحديثه إلي زميلي: إديله ١٠٠ جنيه غفرة، أي أجر حراسة. الحكاية الثانية حدثت لزميل في إحدي الصحف الحزبية اليومية، حيث تمت سرقة سيارته في وضح النهار من أمام الجريدة، وكاد يفقد عقله وتكلم مع جميع الزملاء حتي يساعدوه في العثور عليها، كمجهود إضافي مع الشرطة التي تم إبلاغها بالسرقة، ولكن أحد الزملاء، قام بالاتصال برئيس حرامية المنطقة، الذي طلب منه مهلة لعدة ساعات بعد أن أخذ منه مواصفات السيارة، ليقوم بالاتصال بالحرامية في المنطقة، وجاء الفرج عندما أخبر رئيس حرامية المنطقة زميلنا بأن السيارة في الحفظ والصون، وأن كل المطلوب ١٠٠٠ جنيه حلاوة رجوع العربية، وأن حلاوته هو شخصياً متنازل عنها لزميلنا إكراماً منه له، وبالفعل تم تحديد ساعة معينة ومكان معين لوضع السيارة التي جاءت بالفعل كما هي دون أي أضرار، وقام زميلنا بدفع المبلغ الفدية، وكان سعيدا بعودة سيارته وطلب من زميلنا، الذي قام بالوساطة، إبلاغ تحياته الشخصية إلي رئيس حرامية المنطقة. الحكاية الثالثة حدثت مع والدي أطال الله عمره، عندما اتصل وأخبرني بأن لصاً تسلل إلي المنزل عبر سطح الجيران وسرق أنبوبة بوتاجاز، ولسوء حظ اللص أنه كان يقوم بتحميل الأنابيب - المسروقة طبعا - علي عربة كارو، فقام الجيران بسوق الحمار فقادهم إلي منزل اللص وأمسكوا به وذهبوا به إلي قسم الشرطة، ودون الدخول في التفاصيل، وبعد أن تدخل ولاد الحلال، تم التصالح مع اللص، الذي وعد أهله بإعادة ثمن الأنبوبة.. المهم أنني قلت لوالدي: لو أنك اتصلت بي في وقتها لنصحتك بمكالمة رئيس حرامية المنطقة، وكان أخد حلاوة إرجاع الأنبوبة.. وأكيد كان هيخدمنا ويرجعها
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment